zamalk191992 عندليب بيحب الزمالكاوية
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 22 نقاط : 28293 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 01/09/1992 تاريخ التسجيل : 13/06/2009 العمر : 32 الموقع : www.zamalkawy92.yoo7.com العمل/الترفيه : zamalkawy رمانسى
| موضوع: كيف تهزم البرازيل؟ الأحد يونيو 14, 2009 3:44 pm | |
| كيف تهزم البرازيل؟
الأحد، 14 يونيو 2009 - 04:50
من يراقب هذا الرجل؟ منتخب البرازيل هو أخطر منتخب كرة قدم في العالم ويضم أسماء مرعبة .. هل يمكن هزيمته؟ الإجابة هي نعم.
سمعنا خلال الأيام الماضية العديد من التحليلات عن أداء المنتخب المصري في خسارته من الجزائر، ومنها الغرور وارتفاع معدل الأعمار وكل ما يردد مع كل هزيمة.
اختلف في الرأي مع معظم هذه التحليلات، فلازلت أرى أننا نشاهد كرة القدم بعيون لا ترى الخطط أو التبديلات بقدر ما يغلب عليها العوامل النفسية.
خسرنا أمام الجزائر لأن طريقة اللعب في الشوط الثاني لم تكن جيدة، وتغييرات حسن شحاتة تأخرت بشكل كبير، ولم تكن مؤثرة لأن قائمة المباراة افتقدت لعناصر هامة.
ولقاء البرازيل نقطة فاصلة، إما أن يعيد لنا منتخب 2008 أو تكون النهاية لعهد المعلم مع الفراعنة.
وفي الوقت الذي ينظر الجميع للبرازيل على أنهم فريق لا يقهر، فإن راقصي السامبا يملكون عددا من العيوب قادرة على فتح باب الأمل في وجه المنتخب المصري.
يملك منتخب البرازيل طريقتين في اللعب، الأولى هجومية بحتة وقد استخدمها دونجا خلال لقاء باراجواي الأخير والذي انتهى للسليساو بهدفين لهدف.
والثانية طريقة دفاعية يركن لها المدرب الشاب في المباريات الهامة، ولكلا الطريقتين ثغرات يمكن استغلالها .. وإن كنت أتمنى شخصيا أن يستعمل دونجا فكرا هجوميا.
الطريقة الأولى
الطريقة الأولى للبرازيل يعتمد فيها دونجا على خمسة عناصر في منتصف الملعب .. واحد فقط للمهام الدفاعية هو جيلبرتو سيلفا، والرباعي الباقي للهجوم.
يلعب فيليبي ميلو دور الارتكاز الثاني، لكنه - كصانع ألعاب في الأصل - يجيد التمرير بإتقان ويفتقد حس التمركز الدفاعي السليم، وغير متميز في الضغط على الخصم.
فكرة دونجا هي وضع أكبر كم من الموهوبين في المنتصف لأنهم يجيدون التمرير في المساحات الضيقة، وهو ما يمنح الفريق السيطرة ويقلل الضغط على دفاعه.
ولذا، فإن البرازيل في وجود هذا الخماسي تتحكم في إيقاع اللعب، لكن إن خسرت الكرة فإن دفاعها ينكشف بسهولة لأن جيلبرتو لا يمكنه تغطية الخط الخلفي وحيدا.
هذه الطريقة تقف عاجزة أمام منافس يملك أربعة لاعبين من ذوي الواجبات الهجومية، ومشكلة المعلم هي كيفية زرع هؤلاء والمغامرة أمام فريق لا يعرف الرحمة.
هنا تأتي نقطة الضعف الثانية في البرازيل لتسهل مأمورية المعلم، وهي بالمناسبة عامل مشترك في خطة السليساو الدفاعية أو الهجومية.
فالظهير الأيسر لراقصي السامبا – وهو كليبر - لا يجيد الواجبات الدفاعية ولا يملك الخبرة الكافية في التمركز، والأجمل أن قلب الدفاع الذي يغطيه هو جوان.
ففي حين يملك المنتخب البرازيل جبهة يمنى حديدية بوجود دانيل الفيش، وبتغطية لوسيو .. جوان وكليبر يجب أن يتحولا إلى محطة مصر في المباراة.
ما يعني أن المعلم لا يحتاج لرباعي هجومي حتى يضرب ساتر البرازيل الدفاعي، بل يكفيه ثلاثة عناصر إن وجههم جميعا للتحرك على نقطة ضعف أبطال أمريكا الجنوبية.
هذه العناصر هم رأس حربة، وصانع ألعاب وظهير أيمن ذو نزعة هجومية .. بالأسماء هم أحمد عبد الغني وأحمد حسن وأحمد المحمدي.
أولا، يجب أن تتركز حركة عبد الغني في العمق بين جوان وكليبر، ففي الكرات العالية سيتغلب على مدفاع روما، وفي البينيات الأرضية سيتخطى الظهير الأيسر بسهولة.
عبد الغني أنسب من يقدم هذا الدور في غياب عمرو زكي وميدو، لأن زيدان يعيبه الضعف في الالتحامات ويصعب عليه التفوق في الكرات العالية، خاصة مع لوسيو.
ثانيا، على المعلم أن يعطي وائل جمعة حرية التقدم وراء المحمدي، لأن كلما تقدم قلب دفاع الأهلي فسيتحول لاعب إنبي من ظهير إلى جناح حر يحيل حياة كليبر إلى جحيم.
هذه التحركات تحتاج إلى تمريرات دقيقة من صانع الألعاب ليتم تفعيلها، إما كرات طولية في العمق، أو بينية أرضية تصل وراء كليبر إلى المحمدي المندفع من اليمين.
لماذا اخترت أحمد حسن وفضلته على محمد أبو تريكة لدور صانع اللعب؟ هذا له علاقة بالشق الدفاعي من خطة منتخب مصر أمام البرازيل.
أحمد حسن يعطي خط وسط مصر أمانا إضافيا كثيرون لا يفضلون الالتحام بلوسيو كاكا وروبينيو ولويس فابيانو ودانيل ألفيش أخطر عناصر منتخب البرازيل هجوما، ويجب التعامل مع كل لاعب منهم على حدة.
وقبل شرح ما أراه مناسبا لمواجهة البرازيل، أسرد أولا التشكيل المصري، حسني عبد ربه أمام الدفاع، وأحمد فتحي كارتكاز يغطي أحد أطراف الملعب بالتناوب مع رفيقه.
حسن كصانع لعب وعبد الغني مهاجما، وعلى اليسار أحمد عيد عبد الملك أمام سيد معوض، ودعونا نعود للبرازيل حتى أوضح لماذا اخترت هذا التشكيل.
بداية فإن اعتماد البرازيل على مهاجم واحد يفيد مصر جدا لأننا نلعب بطريقة 3-5-2 .. بمعنى أننا نملك أحمد سعيد أوكا لرقابة فابيانو، وهاني سعيد لتغطيته.
وائل جمعة كما قلنا مسبقا عليه فقط الاهتمام بتضييق المساحات بينه والمحمدي حتى لا يستغلها روبينيو، أما مسؤولية جناح مانشستر سيتي نفسها فستكون خاصة بأحمد فتحي.
كاكا رقابته ستعود لهاني سعيد حين يندفع نجم ريال مدريد لمنطقة جزاء مصر، وخارجها يكون من نصيب الارتكاز المتأخر حسني عبد ربه.
ومع الأخذ في الحسبان أن البرازيل تملك فيليبي ميلو وإيلانو إضافة إلى العناصر المذكورة سلفا، فإن وجود حسن كصانع لعب يعطي مصر أمانا إضافيا.
ذلك لأن رئات الصقر الثلاث ميزة، فإن حافظ فريق البرازيل على الكرة كان حسن ارتكازا ثالثا، وإن نجحنا في تنفيذ مرتدات فإنه أسرع من أبو تريكة في الاندفاع للأمام.
يتبقى الجزء الخاص بدانيل ألفيش، وهنا أقتبس فكرة العبقري الهولندي جوس هيدينك خلال مباراة برشلونة وتشيلسي في كامب نو والتي انتهت بالتعادل السلبي.
اعتمد هيدينك على ديديه دروجبا مهاجما وحيدا، وعلى اليسار تألق فلوران مالودا إذ كان أشبه بالظهير الأيسر من شدة التصاقه بألفيش أثناء اندفاعات الأخير الهجومية.
وظيفة نجم حرس الحدود أحمد عيد عبد الملك ستكون رقابة ألفيش، لكن بشروط.
إن كان إيلانو أو روبينيو على الجانب الأيمن للبرازيل وقت تحرك ألفيش، فإن على عبد الملك رقابة ظهير برشلونة الطائر والعودة معه لحدود منطقة جزاء مصر، لأن سيد معوض سيكون منشغلا.
أما إن كان روبينيو على اليسار أو في العمق خلال هجمة البرازيل، فإن عبد الملك عليه ترك ألفيش لسيد معوض، والتحرك في المساحة التي سيتركها له ظهير كتالونيا حتى يكون عاملا إيجابيا للفراعنة في هجمة مرتدة محتملة.
كنت أتمنى وجود أبو تريكة لأن مستواه في ارتفاع ملحوظ مؤخرا، والحل الأمثل لاختياره في التشكيل سيكون على حساب هاني سعيد بإعادة عبد ربه لمركز الليبرو.
بالتأكيد هذا الحل كان يستلزم اختبارات من المعلم في المباريات الودية، لكن حاليا الوقت صعب .. فقط فكرت فيه مع تدهور مستوى هاني سعيد واحتياج الفريق لتريكة.
البرازيل بهيئة أوروبية
الطريقة الثانية التي يركن إليها دونجا في المباريات الصعبة تشهد وجود جوزويه في وسط الملعب رفقة جيلبرتو سيلفا، ونجم فولفسبورج لاعب مميز في المهام الدفاعية.
مع هذه الطريقة تزيد التزامات كاكا بالعودة للخلف أكثر حتى يقرب المساحات بين وسط البرازيل الدفاعي وخط الهجوم الذي يشغله فابيانو وحيدا.
ولو اختار دونجا هذه الطريقة، فإن الأنسب أمام المعلم هو وضع أحمد فتحي كرقيب ثابت لكاكا، مع تأدية عبد ربه دور الارتكاز الدفاعي المتأخر.
على أن يقوم أحمد حسن بدور الارتكاز الثالث في وسط الملعب ويغطي على تقدم أحمد المحمدي، ولا يعتمد عليه شحاتة كصانع لعب.
ولتعويض ذلك، بشارك محمد زيدان بدلا من عبد الملك .. لأن نجم دورتموند يملك القدرة على التحرك إلى العمق في الأوقات التي سيقدم فيها حسن دورا دفاعيا.
وهنا يكون على عبد الغني التحرك أثناء هجوم مصر بين جوان وكليبر، وأثناء الحالة الدفاعية على الجانب الأيسر لإشعار دانيل ألفيش بأن هناك من يتحين الفرصة لاستغلال غيابه عن دفاع البرازيل | |
|